Post in Arabic Language فيسنت بلتران مدرب الفريق البحريني الجديد
فيسنت بلتران مدرب الفريق البحريني للترايثلون الجديد ، فيسنت الاسباني الاصل اتخذ الى الشرق الاوسط مقرا له منذ ٢٠١٢. كان يعمل مدربا لفريق الترايثلون الوطني لدولة الكويت لسنوات و انتهت مهمته مع الفريق الكويتي بنجاح مع نهاية دورة الالعاب الأسيوية في كوريا عام ٢٠١٤ ، ثم إنتقل فيسنت للبحرين كمدرب الفريق الوطني البحريني.
تحدثنا مع فيسنت و حصلنا على بعض المعلومات
الاسم: فيسنت بلتران الاكا
مدرب فريق البحرين للترايثلون
نوع التدريب (تدريب عن بعد / تدريب مباشر) : تدريب مباشر
البريد الالكتروني: Vicent.beltran@triathlon.bh
الموقع على الانترنت: www. triathlon.bh.com ; www.vicentbeltran.com
ممكن تحدثنا عن خلفيتك الرياضية كمدرب و كرياضي؟
بدأت العمل كمدرب في عام ٢٠٠٥ و كنت أمارس الترايثلون في ذلك الحين و لكن كنت ارى ان السباحة هي اهم مرحلة من مراحل الترايثلون في ذلك الوقت خاصة و انني لم اكن سباحا. في البداية كنت اريد ان اكون مدربا للسباحة فقط لأنني اعطيتها اهتماما كبيرا من الناحية العلمية و الفيزيائية و حصلت شهادة مدرب سباحة من تحاد السباحة الاسباني و عملت في احد نوادي السباحة في اسبانيا في ذلك الوقت.
بمرور الوقت و من خلال تعمقي في مجال التدريب قررت ان احصل على البكالوريا في التربية الرياضية و علوم الرياضة و أردت ان اتعمق اكثر في علم الترايثلون و التدريب لهذه الرياضة التى شدت انتباهي منذ الوهلة الاولى. أصبحت مدربا معتمدا من اتحاد الترايثلون الاسباني و حصلت على شهادة مدرب ترايثلون المستوى الاول ثم المستوى الثاني و منذ ذلك الحين لم اتوقف عن البحث و التطوير من نفسى في هذه الرياضة.
خلال دراستي للمستوى الاول لمدربي الترايثلون سنحت لى الفرصة لكي التحق بإتحاد فالينسيا للترايثلون على سبيل التدريب و كان ذلك حدثا مهما لي حيث انني عملت بجانب مدربي تطوير المواهب في ذلك الحين ، و عند انتهاء فترة التدريب في اتحاد فالينسيا التحقت بالعمل معهم على اللتو كمدرب. لاحقا اصبحت مدير قسم تطوير المواهب في اتحاد فالينسا للترايثلون و من هنا كان عملي كله تقريبا في التطوير و صقل المهارات و تدريب الرياضيين الناشئين
ما هو منهاج التدريب الخاص بك؟
لدي فلسفة في التدريب تعتمد على العلوم الحديثة في المقام الاول و علم وظائف الاعضاء وكذلك استخدام وتطويع التكنولوجيا ، و أود اعترف انني كنت محظوظا في بداية حياتي العملية لأنني تعاملت مع العديد من الموجهين ذوي الخبرة العالية في الرياضة و تعلمت منهم الكثير خاصة اهمية العلوم الحديثة في الرياضة و التدريب الحديث سواء للناشئين او الكبار او حتى المحترفين. ففي منهاج التدريب الحديث لابد من قياس قدرات اللاعب و تقييمها و من ثم اتخاذ قرارات و تحضير خطة تدريب بناء على ذلك و تنفيذها ، ثم نعيد الكرة مرة اخرى من قياس قدرات اللاعب و تقييمها و اتخاذ قرارات و تحضير و تعديل خطة مرة اخرى اعتمادا على المعلومات التى استنتجناها سابقا.
عامة التدريب لابد ان يكون تبعا لخطة مسبقة و ليس وليد الصدفة و يجب على اللاعب ان يتبع خطة تدريبية خاصة به فقط و ليس خطة عامة .. خطة تناسب احتياجته و تلائم قدراته ذلك لأن رياضة الترايثلون رياضة غير عادية.. رياضة كثيرة المطالب و تحتاج مهارات كثيرة في جوانب متعددة بالاضافة انها تحتاة قوة بدنية عالية و ذهن حاضر متيقظ كل الوقت ولهذا يجب الوقوف على نقاط القوة و الضعف لدى كل لاعب و في ادآءه و من هنا تظهر اهمية التشخيص و قياس قدرات كل لاعب حيث ان هذاالتشخيص يحدد المشاكل و نقاط الضعف و بالتالي اعطاء جرعة تمرين مناسبة لكل لاعب .
عامة قبل وضع خطة تدريبية لأي لاعب اقوم باجراء اختبار جسماني للاعب و نتيجة هذا الاختبار تعطيني فكرة عن قدرات هذا اللاعب و بالتالي استطيع التركيز على عوامل معينة تساعد هذا اللاعب على التطوير من أدآءه. بعد عدة اسابيع اقوم باعادة نفس الإختبار لأري مدي التحسن او السوء في أدآء اللاعب و مدى تحمله للتمارين المختلفة و رد فعل الجسم حيال قوه هذه التمارين و عامة اجري هذه الاختبارات بالفيديو نقوم بتحليل هذه الفيديوهات و نحصل على نتائج و معلومات اقوم بتسجيلها يوميا لكل لاعب على حدة لأبتعد عن مخاطر التمرين الزائد و الاصابات.
ما هو انواع الرياضيين الذين تتعامل معهم؟
أعمل مع البالغين الهواه و المحترفين و مؤخرا اصبحت اركز اكثر على الرياضيين المحترفيين العالميين و هنا يجب ان أقول أنني فعلا احب التطوير الرياضي واحب ان ابدأ مع الرياضيين من نقطة الصفر حتى الاحتراف و كل رياضي يحتاج و يتطلب نوع من التدريب و التمرين مختلف تماما الآخريين و عن أي رياضي اخر في نفس اللعبة.
هنا أُريد ان أُشير انه قد يقع خطأً في اذهان البعض ان تدريب الرياضيين المحترفين هو اصعب من تدريب الرياضيين الهواه. و لكن الحقيقة هي العكس تماما حيث ان الرياضي المحترف يجد الوقت و المكان للتمرين و يجد الوقت المناسب للراحة و استعادة القوى و كذلك الاكل الصحي المناسب. في حين ان الرياضيين الهواه واجباتهم اكثر من حيث التمرين و الحياة الشخصية و العمل و غيره فبالتالي يكون التدريب مع الرياضيين الهواه اصعب كثيرا من المحترفين و في نفس الوقت التدريب مع المحترفين يمثل تحدي أكبر لأي مدرب لأن مساحة التغيير و التطوير في الأداء محدودة و وضع خطة تدريب لشخص محترف للنهوض بنقطة معينة في أداءه هي نقطة تحدي في غاية الدقة.
ما هو افضل الاحداث الرياضية التي حدثت لك كمدرب؟
اعتقد انه من الصعب اختيار حدث واحد فقط ، فمجال الرياضة كان كريما معي لحد كبير فأعطاني الكثير من الاحداث.
كل نجاح لأي رياضي يعطيك جرعة سعادة و لكن عندما يفز لاعب ببطولة او بلقب كبير فإن شعوري لا يوصف حقا!
عندي ذكريات رائعة من كل البطولات التي خضناها مع الفريق الاسباني في اسبانيا و المانيا و فنزويلا خاصة الفوز الكبير الذي حققناه في البطولة الاوروبية التي جائت بعد موسم شاق ملئ بالمشاكل و العقبات الغير متوقعة. كذلك مشاركتي مع فريق الكويت في الدورة السابعة عشرة للألعاب الاسيوية في كوريا – انشيون ، يكفي فقط ان اقول ان الجهد المبذول للوصول لتلك البطولة كلن غير عاديا و لكن بالعمل و الصبر و التضحية اوصلونا للألعاب الاسيوية في انشيون.
كيف ترى الترايثلون في الوقت الحاضر و المستقبل في آسيا عموما و الشرق الاوسط خصوصا؟
كما تعرف فأنا بدأت عملي هنا في الشرق الاوسط منذ عام ٢٠١٢ و استطيع ان اقول بدون تردد ان الترايثلون شهد تغييرا جذريا و نستطيع ان نرى بوضح ذلك في عدد السباقات المقامة في هذه المنطقة في الوقت الحالي و زيادة الرياضيين الذين يمارسونها و هذا بالطبع أدى الى ازدهار تلك الرياضة و بالتالي ظهور الأسواق و المتاجر المتخصصة في هذه الرياضة وظهور ايضا العديد من الفرق و النوادي و المدربين المتخصصين و السباقات الجديدة التى اضيفت لأجندة السباقات الدولية و الخريطة العالمية. أيضا تسطيع ان ترى مدى تقدم هذه الرياضة من خلال مقارنة اعداد الاتحادات الترايثلون الوطنية المسجلة حاليا في اتحاد الترايثلون العالمي و المسجلة عام 2012.
هنا و على الاخص في البحرين نحن نعتبر انفسنا محظوظين بوجود صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد الخليفة في المجال الرياضي و تعمقه فيه. خير مثال على ذلك “سباق تحدي البحرين” الذي اعطانا دفعة كبيرة و كان ترويجا كبيرا لما تمتلكه تلك المنطقة من امكانيات.
نقطة اخيرة كل من تحدثت عنه سابقا جيد جدا و يصب في مستقبل الترايثلون و مستقبلها عامة في منطقة الشرق الاوسط ولكن هناك ملاحظة لابد ان اذكرها: هي ان الاطفال مهملين نوعا ما لقلة وجود مدارس او أكاديميات الترايثلون، ايضا منظمي السباقات لا يدرجون الاطفال في سباقاتهم و لا حتى أنشطة للأطفال مصاحبة للسباقات. من وجهة نظري أرى أن تقوم اتحادات الترايثلون الوطنية بتنظيم حلقة وصل تصل ما بين مدربي الترايثلون و أطفال المدارس تهدف الى تسليط الضوء على هذه الرياضة و استقطاب المواهب الجديدة. نحن الآن في البحرين نعمل بجد على جعل ذلك حقيقة و ذلك تحت رعاية و توجيهات الشيخ صقر بين سلام الخليفة و كل اعضاء اتحاد الترايثلون البحريني. و اقول بكل ثقة أننا نأخذ هذه الرياضة الى مستوى أعلى في البحرين قريبا جدا.
ترجمة: بل حسن
Follow us



Share this article


